اردت ان اهواكى
فعلمينى كيف الهوى
علمينى كيف السفر الى الفضا
علمينى كيف اشفى منكى
وأنتى السقم والدوا
***********
أيا من كنتى لى
مثل شهرزاد فى علاها
ضمينى اليكى حتى
أنسى الدنيا وأنسى شقاها
***********
خذينى اليكى فبعدكى
ليس لى دارا ولا سكنى
حتى وساداتى التى اعشقها
بعدكى صارت ترابا
***********
قبل ان اعشقكى لم اكن املك
من الدنيا مائا ولا زادا
وبعد ان عشقتكى
صرت فارسا يصارع الذئابا
**********
اردت ان اهواكى
ولكنى اجهل السبيلا
وشموعى انطفئت
وأبت ان تضيئا
**********
اردت ان أهواكى
فوجدتك فى قصرا مشيدا
ووجدت على باباك
حراسك يمنعون الوفودا
**********
فوهبت نفسى حتى الاقاكى
ولو صرت بعدكى شهيدا
ونسيت حراسك واتباعك
واسوارك العنيدا
**********
وسمعتهم يقولون لى ابتعد
فهذا ليس مكانا للعبيدا
ابتعد فهذا هو
مكان السيد المسيدا
***********
وأخذونى الى غرفه
لا يعرف النهار اليها طريقا
وسراديب مغلقتا واقفالا من حديدا
وقيودا معلقتا بها
اكباد العاشقينا
وجماجم كانت بها
عقول المحبينا
****************
وقالو لى ان لم تتب
ستكون بين هؤلاء قتيلا
فقولت لهم وما التوبه
وحبيبتى رهينا؟
************
فضجكو بصوت عال
وقالو هيا ايها الشقيا
فأبتسمت لهم وقولت
مادامت روحى خالدتا
فأنا ازن سعيدا
************
فوجدت خناجرهم تصوب
نحو قلبى لتقتلنى
وهم يفرحون
لطاعتهم اولى الامرى
*************
فقولت سلاما عليكى
يا دنيا بلا املى
سلام عليكى
يا دنيا بلا وطنى
**************
فغاص الخنجر المسموم
فى جسدى
معلنا بذالك نهايه صمتى
وميلاد صوتى
***************
أصبحت شهيدا
فى هواك يا وطنى
فلولا الدم ما كان
لحب الوطن معنى
ولولا العشق ما كان
للقلب ذكرى
***************
فنزلت قطرة من دمائى
على اكباد احبتى تغذيها
فثار فى الارضى
طوفان من الغضبى
***********
وهرب الحراس من
بطش ما هو أتى
وهم يسألون انفسهم
ماذا حدث للارضى ؟؟؟
***********
فنطقت احدى الجماجم
وقالت هنا نهايه الصمتى
هنا يقول الشعب كلمته
وتنتهى أفه الموتى
************
هنا تتحطم جدران قصورا
كانت مقدسة مثل النقش فى الحجرى
هنا تتحطم اسطوره التوريث
ويبقى الشعب للشعبى
هنا تعود شهرزاد لحبيبها
بعد عقودا من الموتى